Sabtu, 24 Desember 2011

Pentingnya Bahasa Arab dalam Pembelajaran al Qur'an


أهميّّة اللغة العربية فى الدراسة القرآنٌ
(بحث عن عناية المسلمين باللغة و النحو خدمةً للقرآن الكريم)
أعده : الحاج حسب الله احمد الماجستر

الملخص المعنوي
هذ المقال يتناول دراسة عن أهميّّة اللغة العربية فى الدراسة القرآنٌ ثم كيفية عناية المسلمين باللغة و النحو خدمةً للقرآن الكريم عرفنا فى الواقع أن باب اللغة والنحو واسع ، بذل السلف من خلاله جهوداً طيبة أسهمت في فهم التنزيل العزيز وتدبُّر آياته ، ولم تنقطع هذه الدراسات عبر القرون والأجيال التالية ، وحَسْبُنا من القلادة ما أحاط بالعنق. نزل القرآن الكريم بلسان عربي مبين ، وقد اصطفاها الله سبحانه لوحيه مِنْ بين لغات البشر ، وفي إنزال القرآن الكريم باللغة العربية مَرْتَبَةٌ رفيعة لعِلْم العربية ، ووجه الدلالة وأخبر أن القران أنزله عربياً في سياق التمدُّح ، والثناء على الكتاب بأنه مبين لم يتضمن لَبْساً ، عزيزٌ لايأتيه الباطل مِنْ بين يديه ولا مِنْ خلفه ، وذلك يدلُّ دلالة ظاهرة على شرف اللغة التي أُنْزل بها وكذالك أيضا تتضح لنا الصورة بجلاء ، فعلوم النحو والصرف والإعراب مرتبطة من حيث نشأتها ونشاط أعلامها ، بالحرص على لغة القرآن لكيلا يعروَها لحن ، والحرص على فهم معاني كتاب الله وتدبُّر آياته. وإذا كان جَمْعُ القرآن يمثل الخطوة الأولى في سبيل العناية بالقرآن الكريم ، فإنَّ وَضْعَ علم النحو يمثل الخطوة الثانية في سبل المحافظة على سلامة أداء النص القرآني ، بعد أن أخذ اللحن يشيع على ألسنة الناس. وقد أجمع الذين تصدَّوا لنشأة علوم العربية على أن القرآن الكريم كان الدافع الرئيس لعلماء السلف لوَضْع علم النحو والإعراب

مفتاح الكلمات : القرآن الكريم، اللغة العربية ، عناية ، النحو.
ا.  خلفية البحث
فقد أنعم الله سبحانه وتعالى على الإنسان بنِعَمٍ لا تُعَدُّ ولا تُحْصَى ، ومن أَجَلِّ هذه النِّعم وأعظمها هذا الكتابُ العزيز ، يعلِّمه ويرشده ، واصطفى له سيد البشر لأداء الرسالة المنوطة به ، وقد احتفل المسلمون بهذا الوحي الكريم أيــَّما احتفال ، ورأَوا مِنْ واجبهم اللازم خدمته ، والتسابق إلى بيان كنوزه ودلالاته ، وكان مِنْ فريق العمل الذي نشط لدَرْسه وتدبُّره ثلة من الأولين ، عُنُوا بلغته ، فلم يألوا جهداً في رعايتها وصيانتها ، وما دفعهم إلى ذلك إلا رغبتهم في خدمة التنزيل العزيز ، والتشرُّف بأن يكونوا إلى جانب مأدبة الله .
وبحثنا هذا غيض من فيض ، يلقي الأضواء على طرف يسير من هذه الخدمة ، ولولا الإيجاز الذي اضطررنا إليه لاحتمل زيادة الكثير من الصفحات. وقد اعتمدنا في كتابته المنهج الوصفي ، واجتهدنا في توثيق موارده ، واخترنا مصادره من الأصيل السالف ، والنظر المعاصر ، بحسب ما يلزم سياقه ، والتزمنا بعنوان كل مبحث ، فلم يكن بحثنا في عناية المسلمين بعلوم اللغة العربية على عام ، وإنما قَيَّدَنا هذه العناية بخدمة القرآن الكريم 
حازت العربية شرفاً عظيماً ؛ إذ نزل القرآن الكريم بلسانها المبين ، وقد اصطفاها الله سبحانه لوحيه مِنْ بين لغات البشر ، وفي إنزال القرآن الكريم باللغة العربية مَرْتَبَةٌ رفيعة لعِلْم العربية ، ووجه الدلالة([2]) أنه تعالى أخبر أنه أنزله عربياً في سياق التمدُّح ، والثناء على الكتاب بأنه مبين لم يتضمن لَبْساً ، عزيزٌ لايأتيه الباطل مِنْ بين يديه ولا مِنْ خلفه ، وذلك يدلُّ دلالة ظاهرة على شرف اللغة التي أُنْزل بها .
وقد عُنِي السلف بالعربية ، وأقبلوا على خدمتها على نحوٍ شامل ، وأيقنوا أن دراستها والتأليف فيهاضربٌ من ضروب العبادة ، يتقرَّبون به إلى الله([3]) .

ب. عناية باللغة خدمةً للقرآن الكريم
وقد استحقَّتْ خدمة العلماء للغة القرآن الوقوف على أوجه هذه الخدمة وفروعها المختلفة ، ولا يَسَعُنا في هذا البحث الموجز إلا أن نشير إلى بعضها باختصار ، فمن ذلك :
1 - التأليف في (( لغات القبائل  الواردة في القرآن )) . اجتهد علماء العربية في بيان أصول الألفاظ القرآنية ، وعَزَوها إلى قبائلها الأصلية ، وبَيَّنوا المعنى المراد باللفظ القرآني لدى هذه القبيلة ؛ وذلك لأن القرآن الكريم نزل بلغة قريش التي استقَتْ مِنْ صفوة لغات العرب ما راقَها.  ومن أمثلة ذلك ما ورد في كتاب أبي عبيد القاسم بن سلام (( لغات القبائل)) ([4]) : (( رَغَداً من قوله تعالى : ]وكُلا منها رَغَداً[ (البقرة: 35) يعني الخِصْب بلغة طيئ ، و (( الصاعقة )) مِنْ قوله تعالى : ] فأخَذَتْكم الصاعقة [ (البقرة: 55) يعني المَوْتة بلغة عُمان ، و (( خاسئين )) من قوله تعالى : ]كونوا قِردةً خاسئين [ (البقرة: 65) يعني صاغرين بلغة كنانة ، و (( وسَطاً )) من قوله تعالى : ] جَعَلْناكم أمةً وسَطاً [ (البقرة: 143) يعني عَدْلاً بلغة قريش )) .
وقد أفاد المفسرون كثيراً من معرفة لغات العرب الواردة في القرآن الكريم ، واستندوا إليها في تفسير كثير من الآيات الكريمة ، وحدث بينهم مناقشات واختلافات في اعتماد معنى الآية المشهور ، أو الاتجاه إلى تفسيرها في ضوء لغات العرب . ومن ذلك قوله تعالى : ] أفلم يَيْئَس الذين آمنوا أن لو يشاء اللهُ لهدَى الناسَ جميعاً [ (الرعد: 31) فهل اليأس في الآية على بابه وهو قطع الطمع عن الشيء والقنوط فيه ؟ قال بعضهم : هو هنا على بابه ، والمعنى : أفلم يَيْئَسِ الذين آمنوا من إيمان الكفار من قريش ، وذلك أنَّهم لمَّا سألوا هذه الآيات طمعوا في إيمانهم ، وطلبوا نزولَ هذه الآيات ليؤمِنَ الكفار ، وعَلِم الله أنهم لا يؤمنون فقال : أفلم يَيْئَسوا من إيمانهم . ولكن فريقاً آخر من أهل التفسير ذهبوا إلى غير ذلك من معنى اليأس فقالوا : هو هنا بمعنى عَلِمَ وتبيَّن . قال القاسم بن معن - وهو من ثقات الكوفيين - : (( هي لغة هوازن )) . وقال ابن الكلبي : (( هي لغة حَيّ من النخع )) ويدلُّ عليه قراءةُ عليّ وابن عباس وآخرين (( أولم يتبيَّن ))([5]) .
وهذا العَزْوُ إلى لهجات القبائل في التفسير باب واسع في مصنفات التفسير وإعراب القرآن ، أفاد منه العلماء كثيراً في إجلاء معنى طائفة من الآيات ، وبيَّنوا المزيد من أوجه دلالاتها .ومن الكتب التي وصلتنا في هذا الجانب : (( لغات القرآن )) لكلٍ من أبي عبيد ، والوزَّان ، وأبي حيان ، وابن حسنون .
2 - وأثرُ دراسة ألفاظ القرآن في كتب (( الأضداد )) واضح ، ومن هذه المصنفات كتاب أبي الطيب اللغوي ، وكتاب قطرب ، وكتاب ابن الأنباري . وهي تورد المفردة اللغوية ، وتنصُّ على استعمالها في القرآن والحديث والشواهد الفصيحة من الشعر وأقوال العرب ؛ وذلك لأنَّ بعض ألفاظ العربية تُنْبئ عن المعنى وضده في الكلمة نفسها . وقد تَصَدَّتْ هذه الدراسات لبحث مدلول اللفظ المفرد وصلته بالسياق ، ومدى اختلاف معناه باختلاف تركيبه في الجملة . يقول الدكتور محمد زغلول سلام([6]) : (( وكان حافز العلماء في الاجتهاد والبحث القرآنَ ؛ ذلك لأنَّ المفسِّرين والعلماء الذين شُغِلوا بدراسة أسلوبه قد اعترضَتْهم بعض العقبات ، حين اصطدموا بألفاظٍ قد يُفْهم تكرارها في مناسبات مختلفة في القرآن أنها متضادَّة أو مختلفة في معانيها ، وذلك بالقياس إلى الشاهد الشعري ، ممَّا دعا بعض الطاعنين ومَنْ يثير الشكوك إلى القول بالتناقض في أسلوب القرآن )) .
وفسَّر الناس قوله تعالى : ] فلا تجعلوا لله أَنْداداً وأنتم تعلمون [ (البقرة: 22) على جهتين .قال الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس : معناه فلا تجعلوا لله أعدالاً ، فالأَعْدال جمع عِدْل ، والعِدْل المثل . وقال أبو العباس عن الأثرم عن أبي عبيدة : فلا تجعلوا لله أنداداً أي : أضداداً )). وهكذا ساهم هذا النوع من الخدمة اللغوية في إجلاء معنى كثير من الآيات ، وأثار بين علماء العربية والتفسير مناقشات أفادت منها المكتبة القرآنية واللغوية على السواء .
3 - واجتهد علماء العربية من السلف في بيان (( المشترك اللغوي )) وعَدُّوه خصيصةً من خصائص العربية ، وعاملاً من عوامل تنميتها وثرائها . وقد أشار العلماء إلى شواهده والمعاني التي تدور حول لفظه([7]) . والمشترك اللفظي هو ما اتحدت صورته واختلف معناه ، على عكس المترادف ، أو هو اللفظ الواحد الدالُّ على معنيين مختلفين فأكثر([8]) . يقول الدكتور توفيق شاهين([9]) : (( وتنوُّع معناه أتى مِنْ تنوع استعماله )) ويضرب مثالاً على ذلك بلفظة (( الأُمَّة ))  فهي بمعنى الواحد الصالح الذي يُؤْتَمُّ به ، ويكون علَماً في الخير كقوله تعالى : ] إن إبراهيم كان أمة قانتاً لله حنيفاً [ (البقرة: 120) وهو بمعنى الجماعة كقوله تعالى : ] ولمَّا ورد ماء مَدْيَن وجد عليه أُمَّةً من الناس يَسْقُون [  (القصص :23) وبمعنى الحين من الزمان ، نحو قوله تعالى : ]وادَّكر بعد أُمَّة [ (يوسف: 45) ، وبمعنى الملَّة والدين ، نحو قوله تعالى : ] إنَّا وَجَدْنا آباءنا على أُمَّة [ (الزخرف: 23) ، وبمعنى الجنس نحو قوله تعالى : ] وما مِنْ دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أممٌ أمثالُكم [ (الأنعام:: 38).
ويلخص الدكتور رمضان عبد التواب عوامل نشأة المشترك اللفظي بالاستعمال المجازي ، ولم يهتمَّ أصحاب المعاجم بالتفرقة بين المعاني الحقيقية والمجازية للكلمات ، والعامل الآخر في نشأته اللهجاتُ ؛ وذلك لأنَّ بعض هذه المعاني المجازية نشأ في بيئات مختلفة ، ويُضاف إلى هذه العوامل اقتراض الألفاظ من اللغات المختلفة ، وينتهي إلى القول بأن المشترك اللفظي لا وجود له في واقع الأمر إلا في معجم لغةٍ من اللغات ، أمَّا نصوص هذه اللغة واستعمالاتها فلا وجود إلا لمعنى واحد من معاني هذا المشترك اللفظي([10]) .
4 - وثمة خدمة جليلة خاصة بمعاني المفردات القرآنية قام بها بعض علماء السلف من المَعْنِيِّين بعلوم العربية ، ومن ذلك كتاب (( المفردات )) للراغب الأصبهاني ، وكتاب (( عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ )) للسمين الحلبي .
ومن ذلك قول الراغب([11]) : (( الحدوث كون الشيء بعد أن لم يكن ، عَرَضاً كان ذلك أو جوهراً ، وإحداثهُ إيجاده . قال تعالى : ] ما يأتيهم مِنْ ذِكْرٍ مِنْ ربهم مُحْدَث [ (الأنبياء: 2) ، ويقال لكل ما قَرُبَ عهدُه : مُحْدَث )) ، فعلاً كان أو مقالاً ، قال تعالى : ] حتى أُحْدِثَ لك منه ذكراً [ (الكهف: 70) وكل كلام يبلغ الإنسان من جهة السمع أو الوحي في يقظته أو منامه يقال له : حديث )) . وفائدة هذا الضرب من المؤلفات جمع المعاني الواردة للمادة اللغوية الواحدة في كتاب الله ، سواء أكانت اللفظة القرآنية اسماً جامداً أم مشتقاً أم فعلاً ، فيمر المصنف بجميع هذه المعاني ، ويُمَهِّد لها بمعانيها وتعريفاتها .
5 - استخدم القرآن الكريم طائفة من الألفاظ (( المُعَرَّبة )) ، وقد تصدَّى علماء العربية لها ، وردُّوها إلى أصولها . وقد قرر اللغويون أنه من المتعذِّر أَنْ تظلَّ لغةٌ بِمَأْمَنٍ من الاحتكاك بلغة أخرى ، ويعني هذا اقتراض هذه اللغات بعضها من بعض ، وتأثير إحداها في الأخرى ، وهذا ما حدث للُّغة العربية مع جاراتها من اللغات([12]) 
ومن أمثلة ذلك قول صاحب (( المُعَرَّب ))([13]) : (( وإبليس ليس بعربي ، وإن وافق (( أَبْلَس الرجلُ )) إذا انقطعَتْ حُجَّتُهُ ، إذ لو كان منه لصُرِفَ .
ومنهم مَنْ يقول : هو عربي ، ويجعل اشتقاقه مِنْ أبلس يُبْلس ، أي : يئس ، فكأنه أَبْلَس مِنْ رحمة الله أي : يئس منها ، والقول هو الأول )) .
6 - وثمة مصنفات تتصل بعلوم العربية اتصالاً وثيقاً ، وتختص بمواضع (( القطع والائتناف في القرآن الكريم )) ، وهو فنٌّ يساعد على فهم معاني القرآن ، وتدبُّر آياته . قال الزركشي([14]) : (( وهو فن جليل ، وبه يعرف كيف أداء القرآن ، ويترتب على ذلك فوائد كثيرة واستنباطات غزيرة ، وبه تتبين معاني الآيات )) .
والقطع : هو قطع الكلمة عمَّا بعدها وجوباً أو جوازاً ، وحدَّد العلماء للمصطلحات المستعملة مواضع ، وهذه المصطلحات هي([15]) : التامُّ والحسن والكافي والصالح والجيد والبيان والقبيح ، فمواضع القطع والائتناف مرتبطة بالمعنى والحكم الإعرابي . وأشهر كتب هذا الفن كتاب النحاس ، إذ طبَّق قواعد العلم على القرآن مرتبة بحسب السور . يقول في المقدمة([16]) : فينبغي لقارئ القرآن إذا قرأ أن يتفهم ما يقرؤه ، ويشغل قلبه به ، ويتفقَّد القطع والائتناف ، ويحرص على أن يُفْهم المستمعين في الصلاة وغيرها ، وأن يكون وَقْفُه عند كلام مُسْتغن أو شبيه ، وأن يكون ابتداؤه حسناً ، ولا يقف على مثل ] إنما يستجيب الذين يسمعون والموتى[ (الأنعام: 36) لأنَّ الواقف ههنا قد أشرك بين المستمعين وبين الموتى ، والموتى لايسمعون ولايستجيبون ، وإنما أخبر عنهم أنهم يُبعثون )) .
7 - وبعض هذه الدراسات المتصلة بعلوم العربية انصبَّ على (( مشكل القرآن )) ، وكان الدافع إليها الحِرْصَ على لغة القرآن ، وردَّ المطاعن والشكوك التي أُثيرت حولها([17]) . ومن أبرز الكتب في هذا الجانب (( تأويل مشكل القرآن )) لابن قتيبة ، وقد حدَّثنا عن خدمته للتنزيل العزيز بقوله([18]) : (( وقد اعترض كتابَ الله بالطعن مُلْحدون ، ولَغَوْا فيه وهجروا ، واتَّبعوا ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ، بأفهامٍ كليلة ، وأبصار عليلة ونظر مدخول ، فحرَّفوا الكلام عن مواضعه ، وعدلوه عن سبله ، ثم قَضَوا عليه بالتناقض والاستحالة واللحن ، وفساد النظم والاختلاف ... فأحبَبْتُ أن أَنْضَحَ عن كتاب الله ، وأرمي مِنْ ورائه بالحجج النيرة والبراهين البيِّنة ، وأكشف للناس ما يَلْبِسون )) .
ومن أمثلة ما عرضه قولُه : (( فأما ما نحلوه من التناقض في مثل قوله تعالى : ] فيومئذ لايُسأل عن ذنبه إنس ولاجانّ [ (الرحمن: 39) ، وهو يقول في موضع آخر : ] فوربِّك لنسألنَّهم أجمعين ، عمَّا كانوا يعملون [( الحجر: 92) فالجواب في ذلك أن يوم القيامة يكون كما قال تعالى : ]مقداره خمسين ألف سنة [ (المعارج: 4) ففي مثل هذا اليوم يُسْألون ، وفيه لايُسْألون ؛ لأنهم حين يُعرضون يُوقفون على الذنوب ويُحاسَبون ، فإذا انتهت المسألة ووجبت الحجة ]انشقت السماء فكانت وردة كالدِّهان[ (الرحمن: 37) وانقطع الكلام وذهب الخصام ))([19]) .
8 - وأسهمت (( معاجم اللغة )) المنهجية في بيان المعاني المحتملة للمفردة القرآنية ، وأوردت أقوال أهل اللغة في ذلك . ومن المعروف أن عملية الجمع المنظَّم لمفردات اللغة وترتيبها في مصنفات معجمية أفادت الدراسات القرآنية إفادة واسعة ؛ من حيث إنها قدّمَتْ فيضاً من الشواهد والأقوال واللغات التي تدور حول المفردة القرآنية ، ولاتخلو هذه المعاجم ولاسيما المطولة منها من تفسير غريب القرآن ، وضبط ألفاظه ، وبيان لهجات العرب المختلفة .
ومن هذه المعاجم (( تهذيب اللغة )) للأزهري ، و (( لسان العرب )) لابن منظور ، و (( تاج العروس )) للزبيدي . ومن أمثلة الصلة الوثيقة بين هذه المعاجم وتفسير كتاب الله أن صاحب (( اللسان )) في مادة (( يأس )) تعرضَّ لاختلاف أهل اللغة في معاني اليأس وهل يكون بمعنى العلم ؟ وأشار إلى اختلاف المفسرين في قوله تعالى : ] أفلم يَيْئَس الذين آمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعاً [ (الرعد: 31) وما ينجم عنه في توجيه الآية ، وسَمَّى طائفة من القبائل العربية التي تستعمل اليأس بمعنى العلم ، وعرض شواهد من الشعر العربي الفصيح التي تدعم هذا الاستعمال .
والواقع أن باب اللغة واسع ، بذل السلف من خلاله جهوداً طيبة أسهمت في فهم التنزيل العزيز وتدبُّر آياته ، ولم تنقطع هذه الدراسات عبر القرون والأجيال التالية ، وحَسْبُنا من القلادة ما أحاط بالعنق .

ج. عناية بالنحو خدمةً للقرآن الكريم
اكتسب المسلمون معارف غزيرة من الوحي الكريم ، وكان من ثمار ذلك توجُّههم نحو طلبِ العلم والسعي في مدارسته ، ومن هنا جاء الحرص على خدمة القرآن الكريم ، بحسب ما توفَّر لديهم من وسائل وقدرات علمية . وإذا كان جَمْعُ القرآن يمثل الخطوة الأولى في سبيل العناية بالقرآن الكريم ، فإنَّ وَضْعَ علم النحو يمثل الخطوة الثانية في سبل المحافظة على سلامة أداء النص القرآني ، بعد أن أخذ اللحن يشيع على ألسنة الناس([20]) ، ولم يكن نزول الوحي الكريم قلباً للجوانب العَقَدية في حياة الناس فحسب ، بل كان أيضاً قلباً للعادات اللغوية التي نشؤوا عليها ، إذ واجه العرب في قراءة القرآن ظواهر لم يكونوا في سلائقهم التي فُطِروا عليها متفقين ، وكان منها تعدُّد اللهجات ، واختلافها في القرب مِنْ لغة القرآن أو البعد عنها ، ولهذه اللغة من قواعد النطق ما لايسهل إتقانُه على جميع المتلقِّين يومئذ ، ولابد لهم من المران حتى يألفوا النص الجديد([21]) .
وقد أجمع الذين تصدَّوا لنشأة علوم العربية على أن القرآن الكريم كان الدافع الرئيس لعلماء السلف لوَضْع علم النحو والإعراب ؛ وذلك لأنَّ ظهور اللحن وتَفَشِّيه في الكلام ، وزحفه إلى لسان مَنْ يتلو القرآن ، هو الباعث على تدوين اللغة ، واستنباط قواعد النحو منها ، وعلم العربية شأنه شأن كلِّ العلوم تتطلبه الحوادث والحاجات([22]) ، وليس ثمة من علم يظهر فجأة من غير سابقةِ تفكير وتأمُّل فيما يتعلق به ، وهذا قد يستدعي غموض نشأة بعض العلوم ومعرفة واضعها التي ابتدأها .
ويعود التفكير في علم النحو إلى ظاهرة شيوع اللحن والخشية على القرآن منها ؛ وذلك لأن رغبة العرب المسلمين في نشر دينهم إلى الأقوام المختلفة أنشأ أحوالاً جديدة في واقع اللغة ، ما كان العربُ يعهدونها من قبل ، إذ كانت الفطرة اللغوية قبل الإسلام سليمةً صافية . واستمر الحال على هذا في عصر نزول القرآن ، بَيْدَ أن الرواة يذكرون أن بوادر اللحن قد بدأت في الظهور في عهد النبي.
ومن تلك الروايات أنه سمع رجلاً يلحن في كلامه فقال : (( أَرْشِدوا أخاكم ))([23]) . ويورد الدارسون بعض الروايات على تَسَرُّب اللحن إلى ألسنة الناس في عهد الخلفاء الراشدين ، وذلك أثر من آثار اختلاط العرب الفصحاء بغيرهم من الشعوب غير العربية ، ممَّا أضعف السليقةَ اللغوية لديهم .
ويروي القرطبي([24]) عن أبي مُلَيكة أن أعرابياً قدم في زمان عمر بن الخطاب t فقال : مَنْ يُقرئني ممَّا أنزل على محمد ؟ قال : فأقرأه رجلٌ (( براءة )) ، فقرأ ] أنَّ الله بريء من المشركين ورسولِه [ (التوبة: 3) بجرِّ (( رسوله )) . فقال الأعرابي : أوقد بَرِئ الله من رسوله ؟ فإن يكن الله بَرئ من رسوله فأنا أبرأُ منه . فبلغ عمر مقالة الأعرابي فقدعاه فقال : يا أعرابيُّ ، أتبرأ من رسول الله  ؟ فقال : يا أمير المؤمنين إني قدمْتُ المدينة ، ولاعلمَ لي بالقرآن فسألت : مَنْ يقرئني ؟ فأقرأني هذا سورة براءة فقال : (( أنَّ الله بريء من المشركين ورسولِه )) فقلت : أوقد بَرِئ الله من رسوله ؟ إن يكن الله برئ من رسوله فأنا أبرأ منه . فقال عمر : ليس هكذا يا أعرابي . قال : فكيف هي يا أمير المؤمنين ؟ قال : (( ورسولُه )) . فقال الأعرابي : وأنا أبرأ ممَّن برئ الله ورسولُه منه ، فأمر عمر بن الخطاب  ألاَّ يُقرئَ الناسَ إلا عالمٌ باللغة ، وأمر أبا الأسود فوضع النحو .
ومع مرور الأيام تفشو ظاهرة اللحن في القرآن الكريم ، إلى أن أصبحت بلاءً عاماً لايخلو منه لسان كثير من الفصحاء ، حتى الذين تربَّوا في البادية ، فقد روى يونس بن حبيب أن الحجَّاج قال ليحيى بن يعمر : أتسمعني ألحن على المنبر ؟ قال يحيى : الأمير أفصح من ذلك ، فألحَّ عليه فقال : حرفاً . قال الحجَّاج : أياً ؟ قال : في القرآن . قال الحجَّاج : ذلك أشنع له ، فما هو؟ قال : تقول : (( قل إنْ كان آباؤكم وأبناؤكم إلى قوله  ]أحبُّ[ (التوبة: 24) ، فتقرؤها (( أحبُّ )) بالرفع ، والوجه أن تُقرأ بالنصب على خبر كان([25]) . ويذكر أن الحجَّاج قرأ (( إنا من المجرمون منتقمون ))([26]) وكان كثير من أبناء العرب وُلِدوا لأمهات غير عربيات ، فنشأ جيل من هؤلاء الأبناء لديه استعداد لكي يلحن في القرآن وغيره ، ممَّا جعل الحاجَة تمسُّ للبدء في وضع ضوابط يُعْرف بها الصواب من الخطأ([27]) .
ويمكن أن نضيف إلى هذه العوامل ما شاع في الوسط الاجتماعي الذي تعيش فيه الأمة الإسلامية ، إذ كان فيه مجموعة من اللغات المتداولة إلى جانب العربية ، منها الفارسية والسريانية ، وهذا الوسط الاجتماعي سوف يشهد تزاوجاً طبيعياً بين عناصره من اللغات المختلفة ، ممَّا أدى إلى اتساع الفوارق بين اللغة الفصيحة واللغة المحكيَّة([28]) ، ومثل هذه الفوارق تُقلق أصحاب الغَيْرة على لغة القرآن ، وبذلك ترتبط نشأة النحو بجذور الحياة الإسلامية في ذلك الزمن .
وتختلف الروايات وتتضارب في تحديد أول مَنْ شرع يُسَجِّل بعض الظواهر النحوية ، أو يبني شيئاً من الضوابط الأولية في فهم العلاقات بين عناصر التركيب اللغوي . يقول الزبيدي([29]) : (( فكان أولَ مَنْ أصَّل ذلك ، وأعمل فكره فيه أبو الأسود ظالم بن عمرو الدؤلي ونصر بن عاصم وعبد الرحمن بن هُرْمز ، فوضعوا للنحو أبواباً وأصَّلوا له أصولاً ، فذكروا عوامل الرفع والنصب والخفض والجزم ، ووضعوا باب الفاعل والمفعول والتعجب والمضاف ، وكان لأبي الأسود في ذلك فضل السبق وشرف التقدم ، ثم وصل ما أصَّلوه من ذلك التالون لهم والآخذون عنهم ، فكان لكل واحد منهم مِن الفضل بحسبِ ما بَسَط من القول ومَدَّ من القياس وفَتَقَ من المعاني وأوضح من الدلائل ، وبيَّن من العلل )) .
ومر بنا قبل قليل رواية تُرجع الأمر إلى الخليفة عمر بن الخطاب t إذ أمر أبا الأسود بوضع النحو ، كما روي عنه أنه كتب إلى أبي موسى الأشعري ، ليوجِّه مَنْ يختاره لتعليم العربية ؛ فإنها تدلُّ على صواب الكلام([30]) . وذكر صاحب (( مراتب النحويين ))([31]) أن أبا الأسود أخذ النحو عن علي t لأنه سمع لحناً ، فقال لأبي الأسود : اجعل للناس حروفاً ، وأشار إلى الرفع والنصب والجر . وذكر صاحب (( نزهة الألباء )) أن عليّاً سمع أعرابياً يقرأ (( لايأكله إلا الخاطئين ))([32]) فوضع النحو .
ويقول الدكتور محمد خير الحلواني : (( ترجع قيمة أبي الأسود الدؤلي في تاريخ النحو إلى أنه هو أولُ مَنْ اتجه بالدراسة اللغوية إلى الاستقراء والاستنباط ، وكانت قبله تقوم على محاكاة الأعراب والاختلاط بهم ، وحِفْظ الشعر والأنساب ، فتحوَّل بها إلى وضع الضوابط الدقيقة ، ورَصْد الظواهر المتبدِّلة في تراكيب العربية ))([33]) .
ارتبطت المعالم النحوية التي تركها أبو الأسود بواقع الحياة اللغوية البسيطة في عصره ، وقد عُني في معالمه هذه بدَفع اللحن عن قراءة القرآن ، حيث استخرج ضوابط الإعراب بحسب ما توفرَّ لديه من قدرات ووسائل([34]) .
وينفي الدكتور شوقي ضيف([35]) أن يكون لعصر أبي الأسود علاقة بالشروع في بناء الظواهر النحوية . ولسنا في مقام تحقيق هذه النسبة ، بيد أنه يهمنا أن نشير إلى إجماع المؤرخين قديماً وحديثاً إلى أنَّ الدافع الرئيس لهذه النشأة إنما هو قراءة القرآن على نحوٍ صحيح ، وتَفَشِّي اللحن لدى عامة المسلمين وخاصَّتهم . وقد تحدث ابن خلدون في (( مقدمته ))([36]) عن فساد السليقة العربية ممَّا أدَّى إلى وقوع اللحن في القرآن ، وشروع العلماء في حِفْظ اللسان ، ولكنه لم يُحَدِّد مَن الذي بدأ هذه الجهود ، يقول : (( لمَّا فسدت مَلكة اللسان العربي في الحركات المسمَّاة عند أهل النحو بالإعراب، واستُنْبطت القوانين لحفظها ... فاسْتُعْمل كثير من كلام العرب في غير موضوعه عندهم ، مَيْلاً مع هِجْنة المستعربين في اصطلاحاتهم المخالفة لصريح العربية ، فاحتيج إلى حِفْظ الموضوعات اللغوية بالكتاب والتدوين خشية الدروس ، وما ينشأ عن الجهل بالقرآن والحديث ، فَشَمَّر كثير من أئمة اللغة واللسان لذلك وأَمْلَوا فيه الدواوين )) . فابن خلدون يُنَوِّه بهمَّة علماء اللغة في تدوين ما توصَّلوا إليه من نظرات ؛ بُغْيَةَ تيسير تلاوة القرآن وفَهْمه .
وفي موضع آخر من (( مقدمته )) ينصُّ على الدافع الرئيس من وراء هذه الحركة العلمية ، فيقول([37]) : (( وخشي أهل العلوم منهم أن تَفْسُدَ تلك المَلَكة رأساً ويطول العهد بها ، فينغلق القرآن والحديث على المفهوم ، فاستنبطوا مِنْ مجاري كلامهم قوانين لتلك الملكة مطَّردة شبهَ الكليات والقواعد ، يقيسون عليها سائر أنواع الكلام وبذلك تكون الخطوة الأولى في صَرْح تأسسيس علم النحو بمنزلة ردٍّ مباشر لتسرب اللحن إلى اللسان العربي بعامة ، وإلى القرآن بخاصة ، ولابد أن يكون قد صاحَبَ ذلك جهود تمثَّلَتْ في تأمُّل اللغة والنظر في مفرداتها وتراكيبها وشواهدها ، فنجم عن تلك الجهود النواة الأولى لعلم النحو والإعراب ، وكان الشروع في ضوابط العربية مِنْ قِبَل أصحاب النظر في اللغة . وازدهرت لإنجاز هذه المهمة حركة علمية واسعة ، وهذا يدلُّ على شعور بالحاجة اللغوية وبروز التناقض بين المثال المتجسِّد في لغة القرآن والواقع الذي صارت إليه اللغة على ألسنة الناس([38]) .
والحقيقة أنَّ كلَّ الروايات التي يسردها المؤرخون مفادُها تعثُّر قَرَأة كتاب الله مِن عامة الناس وخاصتهم ، وهي تفسيرٌ لمشاعر الخوف الذي لابس المسلمين مِنْ جرَّاء شيوع اللحن .
ويضاف إلى العوامل السابقة في نشأة النحو الحاجة إلى فهم مناحي التركيب اللغوي ليصار إلى التعامل مع القرآن والاستنباط من أحكامه ، وقد عدَّ العلماء الإحاطة بعلوم اللغة والنحو والتصريف من العلوم الرئيسة التي يحتاج إليها المفسِّر لكتاب الله([39]) ، ومن هنا نشأ لدى السلف كراهية شديدة تجاه ظاهرة اللحن ، وحَضٌّ على اكتساب العربية والتفقه في مواردها ، فالخليفة الراشد عمر يقول : (( تَفَقَّهوا في العربية ؛ فإنها تُشَبِّب العقل وتزيد في المروءة ))([40]) . وقال أُبَيُّ بن كعب : (( تعلموا العربية كما تتعلَّمون حِفْظ القرآن ))([41]) . وهذا قتادة يقول : (( لاأسأل عن عقل رجل لم يدلَّه عقله على أن يتعلَّم من العربية ما يُصْلح به لسانه ))([42]) ، أما الأصمعيُّ فيخاف على طالب العلم إذا لم يعرف النحو أن يدخل في جملة قول النبي : (( مَنْ كذب عليَّ متعمِّداً فليتبوَّأ مقعدَه من النار )) لأنه لم يكن يلحن ، فمهما رَوَيْتَ عنه ولَحَنْتَ فقد كَذَبْتَ عليه ))([43]) .
وهكذا جَدَّ علماء العربية من السلف ، واجتهدوا إلى أن أقاموا صرح علمٍ من العلوم الإسلامية التي لا يَسْتغني عنها أحد من طلبة العلم ، وأصبحت العربية من الدين نفسه ، وأصبح تعلمها لفهم مقاصد الكتاب والسنة قربة إلى الله ، وعد كثير من العلماء تعلُّمها واجباً على المرء . يقول شيخ الإسلام ابن تيمية([44]) : (( واعلم أن اعتياد اللغة يؤثر في العقل والخلق والدين تأثيراً قوياً بَيِّناً ، ويؤثِّر أيضاً في مشابهة صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين ، ومشابهتهم تزيد العقل والدين والخلق . وأيضاً فإن نفس اللغة العربية من الدين ، ومعرفتها فرضٌ واجب ؛ فإنَّ فَهْمَ الكتاب والسنة فرض ، ولايُفْهم إلا بفهم اللغة العربية ، وما لايتمُّ الواجب إلا به فهو واجب )) . وكان أبو عمرو بن العلاء يَعُدُّ العربية من الدين لاتنفصل عنه ولا ينفصل عنها ، فبلغ ذلك عبد الله بن المبارك فقال : صدق([45]) .

د. خاتمة
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الأمي الذي أتي بالمعجزات الباهرة و أنذر الناس من الفتن وبين العلامات، وبعد.  فقد تمَّ كتابة هذا المقال وتخلصت أنّّ باب اللغة والنحو واسع ، بذل السلف من خلاله جهوداً طيبة أسهمت في فهم التنزيل العزيز وتدبُّر آياته ، ولم تنقطع هذه الدراسات عبر القرون والأجيال التالية ، وحَسْبُنا من القلادة ما أحاط بالعنق وبذلك أيضا تتضح لنا الصورة بجلاء ، فعلوم النحو والصرف والإعراب مرتبطة من حيث نشأتها ونشاط أعلامها ، بالحرص على لغة القرآن لكيلا يعروَها لحن ، والحرص على فهم معاني كتاب الله وتدبُّر آياته . عُنِي السلف بالعربية ، وأقبلوا على خدمتها على نحوٍ شامل ، وأيقنوا أن دراستها والتأليف فيهاضربٌ من ضروب العبادة ، يتقرَّبون به إلى الله.
وغسى ان تكون هذه الكتابة نافعة فى فى فهم عن أهمية اللغة و النحو خدمة للقران الكريم و الله تعالى أعلم وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
المراجع

الإتقان في علوم القرآن للسيوطي - بيروت ، دار الفكر
أثر القراءات القرآنية في الدراسات النحوية : د. عبد العال سالم مكرم ، الطبعة الثانية ، 1978 الكويت
أثر القرآن في تطور النقد العربي : د. محمد زغلول سلام ، الطبعة الأولى ، مصر ، مكتبة الشباب 
الأضداد لابن الأنباري ، تحقيق : محمد أبو الفضل إبراهيم ، الكويت 1960
الأضداد لقطرب ، تحقيق : حنا حداد ، دار العلوم ، الرياض ، 1405-1984
إعجاز القرآن : د. مصطفى مسلم ، دار المسلم ، الرياض ، 1416
إيضاح الوقف والابتداء للأنباري ، تحقيق محيي الدين رمضان ، دمشق 1390-1971
الإيضاح في علل النحو للزجاجي ، تحقيق د. مازن المبارك ، بيروت 1393-1973
البرهان في علوم القرآن للزركشي تحقيق : محمد أبو الفضل إبراهيم ، بيروت ، 1391-1972
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ، دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان
الدر المصون في علوم الكتاب المكنون للسمين الحلبي ، تحقيق : د. أحمد الخراط ، دار القلم دمشق 1406
طبقات النحويين واللغويين للزبيدي ، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم ، مصر ، دار المعارف
الفروق اللغوية وأثرها في تفسير القرآن : د. محمد الشايع - الرياض ، 1414-1993
الكشاف للزمخشري ، مصر ، مطبعة الحلبي ، 1385-1966
المفردات للراغب الأصبهاني ، تحقيق : محمد سيد كيلاني ، مصر


[1] محاضر في قسم التفسير والحديث كلية اصول الدين الجامعة الإسلامية سلطان طاحى سيف الدين جامبي

([2]) الصعقة الغضبية في الرد على منكري العربية للطوفي 236 .
([3]) لغة القرآن للدكتور إبراهيم أبو عباة 16 .
([4]) لغات القبائل 46 .
([5]) الدر المصون 7 / 51-53 .
([6]) أثر القرآن في تطور النقد العربي 165 .
([7]) المشترك اللغوي للدكتور توفيق شاهين 15 .
([8]) انظر : المزهر 1 / 369 .
([9]) المشترك اللغوي 28 .
([10]) فصول في فقة العربية 334 .
([11]) المفردات 110 .
([12]) فصول في فقه اللغة 359 .
([13])المعرب 122 .
([14]) البرهان 1 / 342 .
([15]) القطع والائتناف للنحاس 11
([16]) القطع والائتناف 97 .
([17]) أثر القرآن في تطور النقد العربي 114 .
([18])تأويل مشكل القرآن 22 .
([19]) تأويل مشكل القرآن 65 .
([20]) مراحل تطور الدرس النحوي 28 .
([21]) المفصل في تاريخ النحو العربي 32 .
([22]) أصول علم العربية في المدينة 286 .
([23]) المستدرك 2 / 439 ، كتاب التفسير ، تفسير سورة السجدة . وقال : صحيح الإسناد .
([24]) الجامع لأحكام القرآن 1 / 24 . وانظر نزهة الألباء 8 .
([25]) طبقات النحويين 28 .
([26]) الآية (22) من سورة السجدة ، وانظر : البيان والتبيين 2 / 218 .
([27]) المدارس النحوية 12 .
([28]) المفصل في تاريخ النحو 31 .
([29]) طبقات النحويين 11 .
([30]) إيضاح الوقف والابتداء 1 / 31 .
([31]) مراتب النحويين 24 .
([32]) نزهة الألباء 8 ، والآية (37) من سورة الحاقة .
([33]) المفصل في تاريخ النحو العربي 101 .
([34]) انظر : الإيضاح للزجاجي 89 ، وفيات الأعيان 2 / 535 ، نزهة الألباء 6 .
([35]) المدارس النحوية 18 .
([36]) المقدمة 548 .
([37]) المقدمة 546 .
([38]) المفصل في تاريخ النحو العربي 73 .
([39]) الإتقان 1 / 146،180 ، 2 / 174 .
([40]) طبقات النحويين 13 .
([41]) تنبيه الألباب 76 .
([42]) المصدر نفسه 71 .
([43]) معجم الأدباء 1 / 90 ، والحديث رواه البخاري في كتاب العلم ( فتح الباري 1 / 242 ) .
([44]) اقتضاء الصراط المستقيم 207 .
([45]) معجم الأدباء 1 / 53 .